منتدى العلم الرباني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى روحاني شامل بكل العلوم الروحانية


    السلام على باب مدينة العلم

    avatar
    ابو الخليل
    Admin


    المساهمات : 541
    تاريخ التسجيل : 04/12/2010
    العمر : 69
    الموقع : مدير المنتدى

    السلام على باب مدينة العلم Empty السلام على باب مدينة العلم

    مُساهمة  ابو الخليل الأربعاء يناير 05, 2011 5:26 am


    السلام على باب مدينة العلم
    ***************************

    ذهب رجل الى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت,فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتبSad(اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود.الحد الأول يؤدي الى الموت.و الحد الثاني يؤدي الى القبر.والحد الثالث يؤدي الى الحساب .والحد الرابع يؤدي اما للجنة واما للنار .
    فقال الرجل لعلي:ما هذا يا علي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة!!!!
    فقال له علي :
    النفـس تبكـي على الدنيـا و قد علمـت ..... أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها

    لا دار للـمرء بعــد المـوت يسكنـها ..... الا التي كان قبل المـوت بانيـــها

    فان بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه ..... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها

    أمــوالنـا لــذوي المـيراث نجــمعها ..... و دورنـا لخــراب الــدهر نبنيــها

    أين المـــلوك التــي كانــت مســلطنــة ..... حتى ســقاها بكـأس المـوت ساقـيـها

    فـــكم مـــدائن فــي الآفـــاق قد بنيت ..... أمست خــرابا و أفنــى المــوت أهليــها

    لا تــركـنن الـى الــدنيـا و مـــا فيــها ..... فالـمــوت لاشــــك يفـنيـنا و يفـنيـــها

    لكــــل نفــس و ان كــانــت علـى وجـل ..... مــن الـمـنـية آمـــــال تقـــويــــها

    الــمرء يبـسطها و الــدهر يقبضـــها ..... و النفـس تنشرهــا و المـوت يطويـها

    إن المـــكارم أخــلاق مطــهــرة ..... الديـــن أولــــهـــــا و العــقــــل ثانيـــــها

    و العـــلم ثـــالثـــها و الحلم رابعها ..... و الجود خامسها و الفــضل سادســــها

    و البــر ســـــابـعهـا و الشـكـر ثامنها ..... و الصبر تاسعــهـا و الليــن باقيـــها

    و النــفــس تعـلــــم أنـي لا أصـادقــها ..... و لسـت أرشــد الا حين أعصيــــــها

    و اعمــل لـــــدار غد رضــــوان خازنها ..... و الجار أحمــد و الرحمن ناشيــها

    قصــورها ذهــب و المسك طيــنتـها ..... و الزعفــران ربيـــــــع نابــت فيـــــها

    أنــــهارها لبــن محض و من عـســـل ..... و الخمر يجري رحيقــا في مجاريها

    و الـــطيـر تجــري على الأغصان عاكـــفة ..... تسبــح الله جهراً في مغـــانيهـــا

    مـن يشـتري الدار في الفــردوس يعمرها ..... بــركعة في ظــلام الليــل يحييهــــا

    فقال الرجل لعلي : اكتب أنني وهبتها لله و رسوله





      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:16 am