أ . في وقعة بدر
1 . ابن مردويه، عن أبي الطفيل، أنّ ابن الكواء سأل عليّاً: من الّذين بدّلوا نعمة اللَّه كفراً(1)؟ قال: هم الفجّار من قريش. كفيتهم يوم بدر.(2)
2 . ابن مردويه، عن ابن عباس2 قال: إنّ المشركين من قريش لمّا خرجوا لينصروا العير ويقاتلوا عليها، نزلوا على الماء يوم بدر، فغلبوا المؤمنين عليه، فأصاب المؤمنين الظمأ، فجعلوا يصلّون مجنبين ومحدثين، فألقى الشيطان في قلوب المؤمنين الحزن فقال لهم: أ تزعمون أنّ فيكم النبيّ«، وأنّكم أولياء اللَّه، وقد غُلبتم على الماء، وأنتم تصلّون مجنبين ومحدثين! حتّى تعاظم ذلك في صدور أصحاب النبيّ«، فأنزل اللَّه من السماء ماءً حتّى سال الوادي، فشرب المؤمنون، وملؤا الأسقية، وسقوا الركاب، واغتسلوا من الجنابة، فجعل اللَّه في ذلك طهوراً وثبّت أقدامهم. وذلك أنّه كانت بينهم وبين القوم رملة، فبعث اللَّه المطر عليها فلبدها حتّى اشتدت وثبّت عليها الأقدام، ونفر النبيّ« بجميع المسلمين وهم يومئذٍ ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، منهم سبعون ومئتان من الأنصار، وسائرهم من المهاجرين.
وسيّد المشركين يومئذٍ عتبة بن ربيعة - لكبر سنّه -، فقال عتبة: يا معشر قريش، إنّي لكم ناصح، وعليكم مشفق، لا أدخر النصيحة لكم بعد اليوم، وقد بلغتم الّذي تريدون، وقد نجا أبوسفيان فارجعوا، وأنتم سالمون، فإن يكن محمّد صادقاً فأنتم أسعد الناس بصدقه، وإن يك كاذباً فأنتم أحقُ من حقن دمه.
فالتفت إليه أبوجهل فشتمه وفج وجهه وقال له: قد امتلأت أحشاؤك رعباً. فقال له عتبة: سيعلم اليوم من الجبان المفسد لقومه!
فنزل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة حتّى إذا كانوا قرب أسنّة المسلمين قالوا: ابعثوا إلينا عدتنا منكم نقاتلهم، فقام غلمة بني الخزرج، فأجلسهم النبيّ« ثمّ قال: «يا بني هاشم أتبعثون إلى أخويكم - والنبيّ منكم - غلمة بني الخزرج؟» فقام حمزه بن عبد المطلب وعليّ بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث، فمشوا إليهم في الحديد.
فقال عتبة: تكلّموا نعرفكم، فان تكونوا أكفاءنا نقاتلكم، فقال حمزة2: أنا أسد اللَّه وأسد رسولاللَّه«، فقال له عتبة: كفؤ كريم، فوثب إليه شيبة فاختلفا ضربتين فضربه حمزة فقتله. ثمّ قام عليّ بن أبي طالب2 إلى الوليد بن عتبة، فاختلفا ضربتين فضربه عليّ2 فقتله. ثمّ قام عبيدة فخرج إليه عتبة، فاختلفا ضربتين فجرح كل واحد منهما صاحبه، وكرّ حمزة على عتبة فقتله.
فقام النبيّ« فقال: «اللهمّ ربّنا، أنزلت عليَالكتاب وأمرتني بالقتال ووعدتني النصر ولاتخلف الميعاد»، فأتاه جبريل(ع) فأنزل عليه:
(أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَثَةِ ءَالَفٍ مِّنَ الْمَلَل-ِكَةِ مُنزَلِينَ)(3)،
فأوحى اللَّه إلى الملائكة
(أَنِّى مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ سَأُلْقِى فِى قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَْعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)(4)
فقُتل أبوجهل في تسعة وستين رجلاً، وأُسر عقبة ابن أبي معيط، فَقُتِل صبراً فوفى ذلك سبعين، واُسر سبعون.(5)
3 . ابن مردويه، من حديث عمّار ابن اُخت سفيان، عن طريق الحنظلي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، قال: نادى مناد من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لاسيف إلّا ذوالفقار، ولافتى إلّا عليّ بن أبي طالب.(6)
ب . في وقعة أُحد
4 . ابن مردويه، من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: صاح صائح يوم أُحد من السماء: لاسيف إلّا ذوالفقار، ولافتى إلّا عليّ بن أبي طالب.(7)
5 . ابن مردويه، عن أبي رافع2، قال: كانت راية النبيّ« يوم أُحد مع عليّ، وحمل راية المشركين سبعة ويقتلهم عليّ، ثمّ سمعنا صائحاً في السماء يقول: لاسيف إلّا ذوالفقار ولافتى إلّا عليّ.(
ج . في وقعة الخندق
6 . ابن مردويه، عن النبيّ« أنّه قال يوم الخندق: «اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة ابن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبدالمطلب يوم أُحد، وهذا عليّ بن أبي طالب فمتّعني به، ولاتدعني فرداً وأنت خيرالوارثين».(9)
د . في فتح مكّة
7 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - في قوله:
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ)(10)
الآية، قال: نزلت في رجل كان مع النبيّ« بالمدينة من قريش، كتب إلى أهله وعشيرته بمكة يخبرهم وينذرهم أنّ رسول اللَّه« سائر إليهم، فأخبر رسول اللَّه« بصحيفته، فبعث عليّ بن أبي طالب2 فأتاه بها.(11)
8 . ابن مردويه، عن عليّ قال: بعثني رسول اللَّه« أنا والزبير والمقداد، فقال: «انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها فأتوني به»، فخرجنا حتّى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، قلنا: لتخرجين الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به النبيّ«، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أُناس من المشركين بمكّة يخبرهم ببعض أمر النبيّ«، فقال النبيّ«: «ما هذا يا حاطب؟!» قال: لاتعجل عليَّ يا رسول اللَّه، إنّي كنت امرؤاً ملصقاً من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان مَن معكَ من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأجبت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أصطنع إليهم بدّاً يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفراً ولا إرتداداً عن ديني، فقال النبيّ«: «صدق»، فقال عمر: دعني يا رسول اللَّه، فأضرب عنقه، فقال: «إنّه شهد بدراً! وما يدريك! لعلّ اللَّه أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»، ونزلت فيه:
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ).(12)
9 . ابن مردويه، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبدالرحمان ابنحاطب بن أبي بلتعة، وحاطب رجل من أهل اليمن كان حليفا للزبير بن العوام من أصحاب النبيّ«، قد شهد بدراً، وكان بنوه وإخوته بمكة، فكتب حاطب وهو مع رسول اللَّه« بالمدينة إلى كفار قريش بكتاب ينتصح لهم فيه، فدعا رسول اللَّه« عليّاً والزبير فقال لهما: «انطلقا حتّى تدركا امرأة معها كتاب، فخذا الكتاب فأتياني به»، فانطلقا حتّى أدركا المرأة بحليفة بني أحمد، وهي من المدينة على قريب من اثني عشر ميلاً، فقالا لها: اعطينا الكتاب الّذي معك، قالت: ليس معي كتاب، قالا: كذبت. قد حدّثنا رسول اللَّه« أن معك كتاباً. واللَّه، لتعطين الكتاب الّذي معك أو لانترك عليك ثوباً إلّا التمسنا فيه، قالت: أولستم بناس مسلمين؟ قالا: بلى، ولكن رسول اللَّه« قد حدّثنا أنّ معك كتاباً. حتّى إذ ظنت أنهما ملتمسان كلّ ثوب معها حلّت عقاصها، فأخرجت لهما الكتاب من بين قرون رأسها، كانت قد اعتقصت عليه، فأتيا رسول اللَّه«، فإذا هو كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكّة، فدعا رسول اللَّه« حاطباً، قال: «أنت كتبت هذا الكتاب؟» قال: نعم، قال: «فما حملك على أن تكتب به؟» قال حاطب: أما واللَّه، ما ارتبت منذ أسلمت في اللَّه، ولكنّي كنت امرؤاً غريباً فيكم أيّها الحي من قريش، وكان لي بنون وإخوة بمكّة، فكتبت إلى كفار قريش بهذا الكتاب لكي أدفع عنهم. فقال عمر: ائذن لي يا رسولاللَّه أضرب عنقه، فقال رسول اللَّه«: «دعه، فإنّه قد شهد بدراً، وإنّك لاتدري! لعلّ اللَّه أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإنّي غافر لكم ما عملتم!» فأنزل اللَّه في ذلك:
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ)(13)
حتّى بلغ:
(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ)(14).(15)
10 . ابن مردويه، عن أنس2 قال: أمن رسول اللَّه« الناس يوم الفتح إلّا أربعة: عبداللَّه بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبداللَّه بن سعد بن أبي سرح، واُمّسارة، فذكر الحديث قال: وأمّا اُمّ سارة فإنّها كانت مولاة لقريش، فأتت رسول اللَّه« فشكت إليه الحاجة، فأعطاها شيئاً، ثمّ أتاها رجل فبعث معها بكتاب إلى أهل مكّة يتقرب بذلك إليهم لحفظ عياله، وكان له بها عيال، فأخبر جبريل النبيّ« بذلك، فبعث في أثرها عمر بن الخطاب وعليّ بن أبيطالب - رضي اللَّه عنهما -، فلقياها في الطريق ففتشاها، فلم يقدرا على شيء معها، فأقبلا راجعين، ثمّ قال أحدهما لصاحبه: واللَّه ما كَذبْنا ولاكُذِبْنا، ارجع بنا إليها، فرجعا إليها فسلّا سيفهما فقالا: واللَّه، لنذيقنّكِ الموت أو لتدفعي إلينا الكتاب، فأنكرت، ثمّ قالت: أدفعه إليكما على أن لاتردّاني إلى رسول اللَّه« فقبلا ذلك منها، فحلّت عقاص رأسها فأخرجت الكتاب من قرن من قرونها، فدفعته إليهما فرجعا به إلى رسول اللَّه« فدفعاه إليه، فدعا الرجل فقال: «ما هذا الكتاب؟!» فقال: أخبرك يا رسول اللَّه، إنّه ليس من رجل ممّن معك إلّا وله بمكة من يحفظ عياله، فكتبت بهذا الكتاب ليكونوا لي في عيالي، فأنزل اللَّه:
يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَتَّخِذُواْ عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ...)
الآية.(16)
11 . ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه(ص) يوم فتح مكّة لعليّ(ع): «أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟» قال: بلى يا رسول اللَّه، قال: «فأحملك فتناوله»، قال: بل أنا أحملك يا رسول اللَّه، فقال: «لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا، ولكن قف يا عليّ»، قال: فضرب رسول اللَّه بيده إلى ساقي عليّ(ع) فوق القربوس، ثمّ اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه، ثمّ قال له: «ما ترى يا عليّ؟» قال: أرى أنّ اللَّه قد شرّفني بك حتّى لو أردت أن أمسّ السماء بيدي لمسستها، فقال له: «تناول الصنم يا عليّ»، فتناوله ثمّ رمى به.(17)
ه . بعْثهِ(ص) عليّاً(ع) إلى اليمن وفي سريّة
12 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: لمّا نزلت
(يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَكَ شَهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)(18)
وقد كان أمر عليّاً ومعاذاً أن يسيرا إلى اليمن، فقال: «انطلقا فبشّرا ولاتنفّرا، ويسّرا ولاتعسّرا، فإنّه قد أُنزل عليَّ
(يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَكَ شَهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
قال: شاهداً على اُمّتك، ومبشّراً بالجنّة، ونذيراً من النّار، وداعياً إلى شهادة لا إله إلّا اللَّه بإذنه، وسراجاً منيراً بالقرآن».(19)
13 . ابن مردويه، عن عبدالرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه، أنّ النبيّ(ص) بعث عليّاً(ع) في سريّة، قال: فرأيته رافعاً يديه يقول: «اللهمّ، لاتمتني حتّى تريني عليّاً».(20)
1 . إشارةً إلى قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ). (سورة إبراهيم، الآية 28).
2 . كنز العمّال، ج 2، ص 444، ح 4454. قال: عبدالرزاق، والفاريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل.
3 . سورة آل عمران، الآية 124.
4 . سورة الأنفال، الآية 12.
5 . الدرّ المنثور، ج 3، ص 171.
6 . الموضوعات، ج 1، ص 382.
ورواه الخوارزمي في المناقب (ص 167، ح 200)، قال: وبهذا الإسناد، عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، حدّثنا عبدالعزيز بن عبدالملك بن نصر الأموي ببخارى، حدّثنا أبوأيّوب سليمان بن أحمد بن يحيى الثغري بحمص، حدّثنا أبوعمارة محمّد بن أحمد بن يزيد بن المهتدي، حدّثنا عبدالجبار بن عبداللَّه، حدّثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه(ص) يوم بدر: «هذا رضوان، ملك من ملائكة اللَّه ينادي: لاسيف إلّا ذو الفقار، ولافتى إلّا عليّ».
ورواه ابن عساكر في ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 1، ص 158، ح 197). قال: أنبأنا أبوالقاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن بيان، وأخبرنا خالي أبوالمكارم سلطان بن يحيى بن عليّ وأبوسليمان داوود بن محمّد عنه، أنبأنا أبوالحسن ابن مخلد، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفار، أنبأنا الحسن بن عرفة، حدّثني عمّار بن محمّد، عن سعيد بن محمّد الحنظلي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال: نادى منادٍ في السماء يوم بدر يقال له رضوان: لاسيف إلّا ذوالفقار، ولافتى إلّا عليّ.
7رواه ابن هشام في السيرة النبويّة (ج 2، ص 100)، قال: وحدّثني بعض أهل العلم أنّ ابن أبي نجيح، قال: نادى منادٍ يوم أُحد
لاسيف إلّا ذوالفقار
ولافتى إلّا علي
ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص 30)، قال: وذكر أحمد في الفضائل أيضاً أنّهم سمعوا تكبيراً من السماء في ذلك اليوم (أي: يوم أُحد):
وقائل يقول:
لاسيف إلّا ذوالفقار
ولافتى إلّا علي
فاستأذن حسان بن ثابت رسول اللَّه« أن ينشد شعراً، فأذن له، فقال:
جبريل نادى معلناً
والنقع ليس بمنجلي
والمسلمون قد أحدقوا
حول النبيّ المرسل
لاسيف إلّا ذوالفقار
ولافتى إلّا علي
8 . مفتاح النجا، ص 25.
روى الطبري في تاريخه (ج 2، ص 514). قال: حدّثنا أبوكريب، قال: حدّثنا عثمان بن سعيد، قال: حدّثنا حبّان بن عليّ، عن محمّد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه، قال: لمّا قتل عليّ بن أبي طالب أصحاب الألويّة، أبصر رسول اللَّه« جماعة من مشركي قريش، فقال لعليّ: «احمل عليهم»، فحمل عليهم، ففرّق جمعهم، وقتل عمرو بن عبداللَّه الجُمحي. قال: ثمّ أبصر رسول اللَّه« جماعة من مشركي قريش، فقال لعليّ: «احمل عليهم»، فحمل عليهم، ففرّق جماعتهم، وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي، فقال جبريل: يا رسول اللَّه، إنّ هذه للمواساة، فقال رسول اللَّه«: «إنّه منّي وأنا منه»، فقال جبريل: وأنا منكما، قال: فسمعوا صوتاً:
لاسيف إلّا ذوالفقار
لافتى إلّا علي
9 . توضيح الدلائل، ص 178.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج 10، ص 456، ح 30105؛ وج 11، ص 623، ح 33034)، أنّ النبيّ(ص) قال: «اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبدالمطلب يوم أُحد، وهذا عليّ فلا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين». (الديلمي - عن عليّ).
10 . سورة الممتحنة، الآية 1.
11 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 203.
12 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 202. قال: أخرج أحمد، والحميدي، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم وأبوداوود، والترمذي، والنسائي، وأبوعوانه، وابن حبان، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي، وأبونعيم معاً في الدلائل، عن عليّ....
13 . سورة الممتحنة، الآية 1.
14 . سورة الأحزاب، الآية 21.
15 . الدرّ المنثور، ج 6، ص 203.
16 . المصدر السابق، ص 204.
17 . الطرائف، ص 80، ح 113.
ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب(ع) (ص 202، ح 240). قال: أخبرنا أبونصر أحمد بن موسى ابنالطحان إجازةً، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن محمّد بن المعلّى الخيوطي، حدّثنا محمّد ابنالحسن الحساني، حدّثنا محمّد بن غياث، حدّثنا هدبة بن خالد، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه(ص) لعليّ بن أبي طالب يوم فتح مكّة: «أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟» قال: بلى يا رسول اللَّه، قال: «فأحملك فتناوله» فقال: بل أنا أحملك يا رسول اللَّه، فقال(ص): «واللَّه، لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا، ولكن قف يا عليّ»، فضرب رسول اللَّه(ص) بيده إلى ساقي عليّ فوق القربوس، ثمّ اقتلعه من الأرض بيده، فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه، ثمّ قال له: «ما ترى يا عليّ»، قال: أرى أن اللَّه قد شرّفني بك حتّى أنّي لو أردت أن أمسّ السماء لمسستها، فقال له: «فتناول الصنم يا عليّ» فتناوله ثمّ رمى به.
وقال العلّامة المجلسي بعد إيراده الحديث في البحار (ج 38، ص 86): رواه أحمد بن حنبل وأبويعلى الموصلي في مسنديهما، وأبوبكر الخطيب في تاريخ بغداد، ومحمّد بن صباح الزعفراني في الفضائل، والحافظ أبوبكر البيهقي، والقاضي أبوعمرو عثمان بن أحمد في كتابيهما، والثعلبي في تفسيره، وابن مردويه في المناقب، وابن مندة في المعرفة، والنطنزي في الخصائص، والخطيب الخوارزمي في الأربعين، وأبوأحمد الجرجاني في التاريخ، وقد صنف في صحته أبوعبداللَّه الجعل، وأبوالقاسم الحسكاني، وأبوالحسن شاذان مصنفات.
18 . سورة الأحزاب، الآية 45.
19 . الدرّ المنثور، ج 5، ص 206، قال: أخرج ابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، والخطيب، وابن عساكر، عن ابن عباس....
20 . مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 61. قال فيه: جامع الترمذي، وإبانة العكبري، ومسند أحمد، وفضائله، وكتاب ابن مردويه....
ورواه الترمذي في مناقب أميرالمؤمنين عليّ(ع) من سننه (ج 5، ص 643). قال: حدّثنا محمّد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم، عن أبي الجراح، حدّثني جابر بن صبيح قال: حدثتني اُمّ شراحيل، قالت: حدثتني اُمّ عطيّة، قالت: بعث النبيّ« جيشاً فيهم عليّ، قالت: فسمعت النبيّ« وهو رافع يديه يقول: «اللهمّ، لاتمتني حتّى تريني عليّاً».