الغشاء النورانى.الحصن من الجن.الغشاء النورانى .الغشاء من النور.الغشاء
أحمدك ربى حمداً الشاكرين وأتوكل عليك توكل المؤمنين وأثق فى نصرك وتأييدك وتأزيرك ثقة الموقنين وصلِ اللهم على محمد النبى الأمى وعلى آله وسلم .. وبعد :
خلق الإنسان من جسد من طين وهو من مادة الأرض التى نحيا عليها ويحمل نفس مواصفات كوكب الأرض تقريباً فالأرض تحوى 80% مواد سائلة من بحار وأنهار ومحيطات و20 % من مواد صلبة ومعادن كذلك جسد الإنسان فهو يحوى 80% مواد سائلة و20 % مواد صلبة ومعادن والأرض تتأثر بالقمر وجاذبتيه كما هو ملاحظ فى المد والجزر الذى يحدث فى البحار والإنسان يتأثر بالقمر كذلك مداً وجزراً كما سنستعرض ذلك فى موضوع مستقل .
وأودع الله فى هذا الجسد روحاً والتى هى من أمر الله تعالى كما قال ـ عز فى علاه ـ فى سورة الإسراء (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وماأوتيتم من العلم إلا قليلاً )) ، هذه الروح التى تأخذ شكلاً أثيرياً كصاحبها التى يحيى بها والتى تتحرر من الجسد المادى فى الموتتين الصغرى ( النوم ) والكبرى عند انقضاء الأجل والتى إذا خرجت فى الثانية تبعها البصر .
ونقصد بعالم الروح هنا بأنـه العـالم الآخـر الـذي لايخـضع لقانون الأبعاد المادية المعهودة لنا ولا يخضع لقـانون الرؤيـة التـابع لنـا والقـائم عـلى وجـود الضـوء الشمسـي , ولا يتـأثر بالجاذبية الأرضيـة ولا بـالحجم المكـاني ولايـأخد فـي حركتـه أبعاداً زمانية رغم أنه يتحرك في الزمان ولكـن القـانون يخـتلف هناك , فالقرب والبعد هناك يختلف عن مفهومه هنـا فـالروح تـدرك الروح مهما كانت بعيدة وتدركها كأنها عندها , والروح ليست لهـا أبعاد " طول و عرض وارتفاع " بل هي موجود لابُعـدي , وبالتـالي لا يمكن إدراكها بواسطة القانون المادي لأننا لانـدرك الأشـياء إلا من خلال الأبعاد الثلاثية . وهي تؤثر فـي الأشـياء بواسـطة الإيحاء والعلم الحديث قد أثبت خاصية الإيحاء في التـأثير عـلى الأشياء .
و القلب فى جسد الإنسان موضع اهتمام القرآن والسنة وكان هو المخاطب أيجاباً وسلباً وقد يتوقف كل شىء ويبقى الإنسان حياً إلا القلب إذا توقف فستتوقف معه الحياة ، فالقلب مركز الإيمانيات والروحانيات فى الجسد وهو بدوره كالراعى إذا صلُح صلحت الرعية ، فهو موضع العديد من الأشياء ..
1. موطن ا لبصيرة : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " .
2. موطن الفهم والإدراك : " لهم قلوب لا يفقهون بها " .
3. موضع الذكر والغفلة : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " .
4. موطن الهدى : " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " .
5. موضع الطمأنينة : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
6. موضع الفزع : " سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب " .
7. موضع الخوف : " وبلغت القلوب الحناجر " .
8. الهداية بعد الضلالة : " كذلك نسلكه في قلوب المجرمين " .
9. موطن خوف الجليل : " فإنها من تقوى القلوب " .
10. تدبر الذكر : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " .
11. موضع السكينة : " أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " .
12. موطن التدبر : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " .
13. موضع المرض : " الذين في قلوبهم مرض " .
14. موطن الضلال : " إلا من أتى الله بقلب سليم " .