السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هنّ ناقصات عقل ودين ؟
يحاول أعداء الإسلام ومن لف لفهم قديما وحديثا الطعن على الإسلام من خلال نصوص يحاولون طيّ أعناقها وليّ زمامها , وإفراغها من محتواها , بل ويتعاملون مع هذه النصوص بمنطق ( ولا تقربوا الصلاة ) ولا يكملون الآية حتى يستقيم المعنى وتتضح الصورة .
وقد يسلك المسلك ذاته بعض أبناء جلدتنا ممن لا فقه لديهم , ولا علم شرعي يحرسهم ويهديهم .
ومن ذلك الطعن ما ينسبونه خطأ وجهلا من أن الإسلام قد أهان المرأة وحقر من شأنها, مستشهدين في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم \" النساء ناقصات عقل ودين \" فيقفون عند هذه الجملة من الحديث ولا يكملون الحديث إلى نهايته, ولو أنهم أكملوه لاتضح لهم المعنى ولاستقام لهم الفهم .
: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّى رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ . قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِى لُبٍّ مِنْكُنَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِىَ مَا تُصَلِّى وَتُفْطِرُ فِى رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ. أخرجه أحمد 2/66(5343) و\"مسلم\" .