كان المصطَفى رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ أي مَربوعَ الخَلْقِ مُعتدِلَهُ لا مِنْ قِصَارِ الرّجَالِ ولا مِنَ الطِّوال لكِنَّهُ كانَ إلى الطولِ أقرب، وكانَ بعيدَ ما بينَ الْمَنكِبَين أي عريضَ ما أعلى الظَّهرِ والصَّدرِ وهو دليلُ النجابةِ، والمنْكِبُ مَجْمَعُ العَضُدِ والكَتِفِ. وفي الصَّحيحِ مِنْ طريقِ البراءِ بنِ عازب أنَّ شعرَهُ كانَ يبلغُ شحمةَ أذنِهِ أي إذا أخذَ منهُ، وفي روايةٍ يوفّرُهُ مرة أخرى فيكونُ وَفْرَةً وهو الشعر الذي يَصِلُ شحمةَ الأذنِ، وفِي روايةٍ: كان شعره يبلغُ شحمةَ أذنِهِ كان يضربُ منكِبيه مرةً، ومرَّة يطولُ حتى يعلوَ ظهرَهُ. قال عياض: والْجمعُ بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغُ شحمةَ أذنيه والذي بينَ أذنيه وعاتقِهِ وما خلفَه هو الذي يضرِبُ مَنكبيه وقيل بل يَختلِفُ باختلافِ الأوقات، فإذا لَم يقصِّرْهُ بلغَ المنكبَ وإذا قَصَّرَهُ كان إلى أنصَافِ أُذُنَيهِ، وكانَ يَفْرِقُ شعرَهُ ولا يَحلقُ رأسَه إلا لأجل النسك وكان يجعلُ شعرَهُ أربعَ ضفائِرَ ويَجعلُ كُلاًّ مِنْ أذُنيه بين ضفيرتين وكانَ شعرُهُ حِلقًا حِلقًا ولَم يكن سَبْطَ الشعر ولا جَعدَ الشعر.
صفات الرسول الاعظم
ابو الخليل- Admin
- المساهمات : 541
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العمر : 69
الموقع : مدير المنتدى
- مساهمة رقم 1
صفات الرسول الاعظم
كان المصطَفى رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ أي مَربوعَ الخَلْقِ مُعتدِلَهُ لا مِنْ قِصَارِ الرّجَالِ ولا مِنَ الطِّوال لكِنَّهُ كانَ إلى الطولِ أقرب، وكانَ بعيدَ ما بينَ الْمَنكِبَين أي عريضَ ما أعلى الظَّهرِ والصَّدرِ وهو دليلُ النجابةِ، والمنْكِبُ مَجْمَعُ العَضُدِ والكَتِفِ. وفي الصَّحيحِ مِنْ طريقِ البراءِ بنِ عازب أنَّ شعرَهُ كانَ يبلغُ شحمةَ أذنِهِ أي إذا أخذَ منهُ، وفي روايةٍ يوفّرُهُ مرة أخرى فيكونُ وَفْرَةً وهو الشعر الذي يَصِلُ شحمةَ الأذنِ، وفِي روايةٍ: كان شعره يبلغُ شحمةَ أذنِهِ كان يضربُ منكِبيه مرةً، ومرَّة يطولُ حتى يعلوَ ظهرَهُ. قال عياض: والْجمعُ بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغُ شحمةَ أذنيه والذي بينَ أذنيه وعاتقِهِ وما خلفَه هو الذي يضرِبُ مَنكبيه وقيل بل يَختلِفُ باختلافِ الأوقات، فإذا لَم يقصِّرْهُ بلغَ المنكبَ وإذا قَصَّرَهُ كان إلى أنصَافِ أُذُنَيهِ، وكانَ يَفْرِقُ شعرَهُ ولا يَحلقُ رأسَه إلا لأجل النسك وكان يجعلُ شعرَهُ أربعَ ضفائِرَ ويَجعلُ كُلاًّ مِنْ أذُنيه بين ضفيرتين وكانَ شعرُهُ حِلقًا حِلقًا ولَم يكن سَبْطَ الشعر ولا جَعدَ الشعر.