من الحقائق السمائية فى عالم الكون
علم الملكوت وتسخير الارواح
الحمد لله الذى خلق الاشياء كلها كما شاء:وخلق لها اسرار كما ارتضى ثم خلق الحروف المنزلة على ادم علية السلام وعلمة اسرارها وطبائعها ومايتصرف فيها فقال تعالى وعلم ادم الاسماء كلها والاشارة عائدة الى الحروف واعلم ان الله تعالى جعل جميع المخلوقات تحت حوطة الحروف واعلم ان جمميع مافى السموات والارض ومابينهما داخل فيها ولايقدر ان يخرج منها فلما كملت ارادة الله جعل لها خواص واسرار وطبائع واودع اسرارها فيها وسائر الموجودات ثم بين ذلك لادم علية السلام ثم اراد ان يثبت الحجة على الملائكة لادم ويعلمهم ان ادم احق بالخلافة لقولة يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انباهم با سماءهم قال الم اقل لكم انى اعلم غيب السموات والارض واعلم ماتبدون وما كنتم تكتمون فدل ذلك على لولا ان الله تعالى علم ادم اسرار الحروف وطبائعها وما يتصرف فيها لما ثبت لة العزة على الملائكة بالمسالة التى سالهم اياها عن الاسماء وعجزوا عن علمها فعلمها ادم وفضل ادم على الملائكة بالعلم الذى علمة اياة ومن علم فضيلة العلم فهو اولى بالخلافة لفضل علمة فمن وصلت الية هذة الفضيلة فقد
اختصة الله تعالى وجعلة افضل اهل زمانة ان سلك فيها طريق الرضا والتحقيق فيما عظمة وشرفة على غيرة ان راس كل حكمة معرفة الله والخوف منة والنظر فبما يؤل الية واننى اسرد التصريف الجزبى
وهو جذب الروحانيات المتعلقة بالاجرام الجسمانية
ولقد تكاثرت الاقوال ولكن اجودها التصريف الاصفى لاصف ابن برخيا وفية يكون مالكا للارواح البشرية وارواح الجن والطير وسكان البحار والوحوش وغير ذلك وهو ان تبسط اولا اسم روح المطلوب بسطا عدديا ثم تاخذ الميزان وتضربة فى مثلة وتكعب العدد اسما وتفعل ذلك بالعقل والنفس والحياة والقلب فهذة هى روحانية العالم الانسانى وما عداها فهو جسمانى سفلى ثم يكتب اسمة واسم رب الطالع والساعة ورب الساعة والعلوى المستولى على اليوم والسفلى ومنزلة القمر ورب البرج الذى فبة القمر واسم الله الاعظم وهو الجلالة ثم تجمع الجميع اسماء ثم تجملهم اعداد ثم تستنطقهم ثم تمازج الحروف بالحروف مزجا طبيعيا ثم تركب هذة الاسماء فى لوح من معدن مناسب وتجعل الحروف دائرة على الاسماء فمن حملة انجذبت لة العوالم وخضعت لة الكائنات وخاطبة
الحيوان لانة الحكمة الجامعة وهذة هى مبن المقامات الفعلية وهو ان تضع اسم مااردت وتدبرة بهذا التدبير فيكون مااردت لما اردت لان هذا العلم جليل وانة من عظيم سرة وانوار برهانة ان تحصل المحبة والالفة بين الضدين والالفة تقع على ضربين الفة روحانية وهو التاليف بين شخصين متنافرين وهو اقرب تاليف اما ان يؤلف بين الثلج والنار فهذا هو التاليف الاعظم الذى هو لا حد فوقة وهو ما ابرزة اصف بن برخيا فى كتابة النور المكنون وانة جعلة مثالا يستدل بة الانسان على تاليف الطبائع وهنا قال لايجد العالم العارف لذة سر هذا العلم حتى يؤلف بين الاضداد المستحيلة تاليفها وذلك مثل الثلج والنار فيجتمعان فى اناء واحد ولايضر احدهما بالاخر وقد اظهر واليش الحكيم برهان هذا التاليف بين الثلج والنار ولكن انما هو بطريق الحكمة وتركيبات المعادن والنبات وهو شىء محكم الامزجة والطبائع ولكن هذا ليس مرادنا ولكن مرادنا تاليفا علميا حرفيا كما وضعة الامام على بن ابى طالب عندما سالوة عن الملك الذى نصفة ثلج ونصفة نار فلا الثلج يطفىء النار ولا النار
تذيب الثلج فقال الامام لقد سالتم عن علم الحد وعلم العبد وعلم القدم وعلم الكرسى وعلم العرش وعلم حجاب العزة وعلم الحيرة وعلم اللوح علم النون وعلم القلم وعلم الحجاب وعلم الجلوة وعلم الصعق وعلم السبحة السوداء وعلم الهباء وعللم الزمردة الخضراء وعلم الدرة البيضاء وعلم الشمس وعلم الشجرة وعلم الغراب وعلم العقاب وعلم العنقاء
وعلم الورقاء وعلم بحر الزوائد
فقال فى النار مرتبة نارية ودقيقة مائية وثاننية ترابية ومرتبة نارية وثالثة مائية
والثلج فية رابعة هوائية ودقيقة مائية ومرتبة هوائية فتخرج منهم هذة الاسماء
دفتائيل انسشائيل وصقائيل ومركز النار امفائيل والتاليف على هذة الصورة
اج مس صع وهذة دائرة الاستنطاق النارى
والثلج يكون منة هذة الاسماء وترائيل طسقاييل دمقائيل والمركز يكون طيشاييل والتاليف على هذة الصورة
طك سم شث وهذة دائرة الاستنطاق
الثلجى
ثم تؤلف ذلك تاليفا طبيعيا من حيث النسب الحرفية حتى يصير لة اب وام وهو على هذة الصورة
ج اح س سما عص صفا كظ طكا مس سما نش شثا وهنا التصريف
خذ اناء واكتب من ظاهرة الاسماء وفى باطنة الحروف الممزوجة والمؤلفة وتضع فيها الثلج وفوقة النار فانها لاتذيبة ولاهو يطفيها وهذا هو الغاية وهو لمعة من بحار الغيب وتتفرع من هذة الاسماء طرق الى مالانهاية من التاليف بين الطبائع والاجساد والارواح وهذا يكون سر رجوع الارواح الى الاجساد بعد الخروج وجلب الارواح العلوية والملائكة السماوية والموتى من قبورهم وهذة العلوم لاتعطى لجاهل ولا من اجل الافتخار ولها شرح وتفسير ان شاء الخالق المعين
منقول